سورة يوسف الجزء الثاني
تحضير الشطر الثاني من سورة يوسف
🔸 سورة يوسف من الاية 21 الى 34
سورة يوسف الجزء الثاني مكتوبة
بسم الله الرحمن الرحيم:
وَقَالَ الَّذِي اشْتَرَاهُ مِن مِّصْرَ لِامْرَأَتِهِ أَكْرِمِي مَثْوَاهُ ۖ عَسَىٰ أَن يَنفَعَنَا أَوْ نَتَّخِذَهُ وَلَدًا ۚ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ وَلِنُعَلِّمَهُ مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَىٰ أَمْرِهِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٢١﴾ وَلَمَّا بَلَغَ أَشُدَّهُ آتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا ۚ وَكَذَٰلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ ﴿٢٢﴾
وَرَاوَدَتْهُ الَّتِي هُوَ فِي بَيْتِهَا عَن نَّفْسِهِ وَغَلَّقَتِ الْأَبْوَابَ وَقَالَتْ هَيْتَ لَكَ ۚ قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ ۖ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ ۖ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴿٢٣﴾
وَلَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَهَمَّ بِهَا لَوْلَا أَن رَّأَىٰ بُرْهَانَ رَبِّهِ ۚ كَذَٰلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَالْفَحْشَاءَ ۚ إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُخْلَصِينَ ﴿٢٤﴾ وَاسْتَبَقَا الْبَابَ وَقَدَّتْ قَمِيصَهُ مِن دُبُرٍ ۖ وَأَلْفَيَا سَيِّدَهَا لَدَا الْبَابِ ۚ قَالَتْ مَا جَزَاءُ مَنْ أَرَادَ بِأَهْلِكَ سُوءًا إِلَّا أَن يُسْجَنَ أَوْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ﴿٢٥﴾ قَالَ هِيَ رَاوَدَتْنِي عَن نَّفْسِي ۚ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَا ۚ إِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن قُبُلٍ فَصَدَقَتْ وَهُوَ مِنَ الْكَاذِبِينَ ﴿٢٦﴾ وَإِن كَانَ قَمِيصُهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ فَكَذَبَتْ وَهُوَ مِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٢٧﴾ فَلَمَّا رَآىٰ قَمِيصَهُ قُدَّ مِن دُبُرٍ قَالَ إِنَّهُ مِن كَيْدِكُنَّ ۖ إِنَّ كَيْدَكُنَّ عَظِيمٌ ﴿٢٨﴾ يُوسُفُ أَعْرِضْ عَنْ هَٰذَا ۚ وَاسْتَغْفِرِي لِذَنبِكِ ۖ إِنَّكِ كُنتِ مِنَ الْخَاطِئِينَ ﴿٢٩﴾ وَقَالَ نِسْوَةٌ فِي الْمَدِينَةِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ تُرَاوِدُ فَتَاهَا عَن نَّفْسِهِ ۖ قَدْ شَغَفَهَا حُبًّا ۖ إِنَّا لَنَرَاهَا فِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ ﴿٣٠﴾
فَلَمَّا سَمِعَتْ بِمَكْرِهِنَّ أَرْسَلَتْ إِلَيْهِنَّ وَأَعْتَدَتْ لَهُنَّ مُتَّكَأً وَآتَتْ كُلَّ وَاحِدَةٍ مِّنْهُنَّ سِكِّينًا وَقَالَتِ اخْرُجْ عَلَيْهِنَّ ۖ فَلَمَّا رَأَيْنَهُ أَكْبَرْنَهُ وَقَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ وَقُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا هَٰذَا بَشَرًا ۖ إِنْ هَٰذَا إِلَّا مَلَكٌ كَرِيمٌ ﴿٣١﴾ قَالَتْ فَذَٰلِكُنَّ الَّذِي لُمْتُنَّنِي فِيهِ ۖ وَلَقَدْ رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ فَاسْتَعْصَمَ ۖ وَلَئِن لَّمْ يَفْعَلْ مَا آمُرُهُ لَيُسْجَنَنَّ وَلَيَكُونًا مِّنَ الصَّاغِرِينَ ﴿٣٢﴾ قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ ۖ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُن مِّنَ الْجَاهِلِينَ ﴿٣٣﴾ فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ ۚ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ﴿٣٤﴾
🟨شرح المفردات الصعبة في سورة يوسف الجزء الثاني:
مكّنّا ليوسف: جعلنا له مكانًا آمنًا ومقامًا كريمًا في مصر. تأويل الأحاديث: تفسير الرؤى والأحلام. آتَيْنَاهُ حُكمًا وعلمًا: منحناه الفهم العميق والدين والعقل. راودته: حاولت إغراؤه بهدوء ودهاء. غُلّقت الأبواب: أُغلقت جميع الأبواب بإحكام. هيت لك: تعال إليّ، دعوة صريحة للفاحشة. معاذ الله: أستعيذ بالله وأرفض الحرام بشدة. همّ بها: كاد يضعف لولا أن الله ثبّته.
رآى برهان ربه: رأى آية أو شيئًا يذكّره بالله فثبّته. السوء والفحشاء: الزنا والمعصية الكبرى. ألفيا سيدها لدى الباب: وجدا زوجها عند الباب فجأة. مكرٌ كبير: خداع شديد وخطة شريرة. شَقّ قميصه من دُبُر: مزّقته من الخلف أثناء هروبه منها. من كيدكنّ: من مكر النساء وخداعهنّ
استغفري لذنبك: اطلبِي المغفرة من الله على ما فعلتِ. تراودُ فتاها عن نفسه: تُغري خادمها أو من ربّته في بيتها. قد شغفها حبّا: أصبحت متعلّقة به بشدّة. أعتدت لهنّ متّكأً: جهّزت لهنّ مجلسًا مريحًا وأدوات. سكينًا: ليقطعن الطعام. قطّعن أيديهنّ: جرحن أيديهن دون شعور من شدة انبهارهنّ بجماله. ما هذا بشرًا: اندهشن وقالوا إنه ليس إنسانًا بل ملك. لين لمَا آمرُه: إن لم يطع أمري.
ليسجننّ: لأُدخِلنه السجن. ليكونن من الصاغرين: سيذل ويُهان. أحبّ إليّ: السجن أحبّ إلي من المعصية. تصرف عني كيدهنّ: تبعد عني مكر النساء. أصب إليهنّ: أميل إليهن وأضعف. أكن من الجاهلين: أقع في الحرام والذنب عن جهل. فصرف عنه كيدهنّ: أنقذه الله من مكائد النساء. هو السميع العليم: يسمع دعاءه ويعلم حاله.
🟧مضامين سورة يوسف الجزء الثاني :
🔹 الآيتان 21–22
تمكين الله ليوسف عليه السلام في أرض مصر، وتعليمه العلم والحكمة
⬅ يوضح هذا المقطع كيف أن الله تعالى أنعم على يوسف عليه السلام بنعمة الأمن في بيت عزيز مصر، ومكّنه من تعلّم العلم وتفسير الأحلام، تمهيدًا لما سيكون له من شأن عظيم لاحقًا. وهذا كله نتيجة لإخلاصه وإحسانه.
🔹 الآية 23
تعرض يوسف عليه السلام لفتنة شديدة، وصموده أمام الإغواء
⬅ يبيّن هذا المشهد اختبارًا شديدًا تعرض له يوسف من امرأة العزيز التي راودته عن نفسه، لكنه قاوم الفتنة وفضّل طاعة الله على الشهوة، مما يعكس قوة إيمانه.
🔹 الآية 24
دور العناية الإلهية في تثبيت يوسف وصرفه عن المعصية
⬅ تكشف الآية أن يوسف عليه السلام كان يمكن أن يضعف لولا أن رأى برهانًا من الله، أي تذكيرًا أو آية جعلته يصرف بصره ويثبت على طاعة ربه.
🔹 الآيات 25–29
اتهام ظالم ليوسف عليه السلام، وشهادة بالحق تُظهر براءته
⬅ عندما حاول يوسف الفرار، لاحقته امرأة العزيز ومزّقت قميصه، فصادف أن حضر زوجها. حاولت إلصاق التهمة به، لكن شهادة الشاهد (بقرينة القميص الممزق من الخلف) كشفت الحقيقة، فطلب العزيز من يوسف أن لا يذكر الأمر، وأمر زوجته أن تستغفر لذنبها.
🔹 الآيات 30–32
انتشار الفتنة في المدينة ومكر امرأة العزيز لإثبات تبريرها لما فعلت
⬅ بدأت النساء في المدينة يتحدثن عن فعلة امرأة العزيز، فدعتهن إلى بيتها وهيّأت لهن ما يدهشهن، ثم أظهرت لهن يوسف عليه السلام فانبهرن بجماله، مما جعلها تؤكد لهن أن ما قامت به كان نتيجة شدة تعلّقها به. ثم هدّدته بالسجن إن لم يطع أمرها.
🔹 الآيتان 33–34
تضرّع يوسف إلى الله واختياره السجن على معصية الله، واستجابة الله له
⬅ اختار يوسف السجن على أن يقع في الحرام، ودعا الله أن يصرف عنه كيد النساء، فاستجاب الله دعاءه وصرف عنه الفتنة. وهذا يبرز مدى إخلاصه لله، وثقة يوسف بأن العزّة في طاعة الله لا في مسايرة أهواء البشر.
🟩 القيم المستفادة من الشطر الثاني من سورة يوسف:
- الإحسان
يوسف عليه السلام كان محسناً في كل حاله، حتى وهو عبد. - الفتنة
تعرّض يوسف لإغراء كبير، فثبت على الطهارة. - العفة
اختار يوسف الطهارة على الشهوة، رغم الضغوط والفرص. - الوفاء
لم يخن بيت العزيز رغم أنه مملوك فيه، بل صان الأمانة. - البرهان
رأى يوسف آية من الله ثبّتته، فتعلم أن الله ينجي من يخلص له. - الستر
سعى العزيز لإغلاق الأمر، حرصًا على سمعته وبيته. - الاعتراف
اعترفت زوجة العزيز بذنبها في النهاية، فالحق لا يُخفى طويلًا. - التهديد
هددت النساء يوسف بالسجن، لكنه ثبت على طاعة الله. - الاختيار
اختار يوسف السجن على أن يعصي ربه، فكان حرًا وهو سجين. - الدعاء
لجأ إلى الله في أشد لحظات الضعف، فعصمه وثبته. - الابتلاء
الأنبياء يُبتلون في دينهم وأخلاقهم، لكن الله لا يخذلهم. - الصبر
صبر يوسف على الظلم والإغراء، فكان من المخلصين.
الدروس والعبر المستفادة من سورة يوسف الجزء الثاني
- الله يكافئ الإحسان بالتمكين والعلم
↠ لما أحسن يوسف في بيت العزيز، علّمه الله وأكرمه بالحكمة. - المؤمن يُفتن في دينه وأخلاقه
↠ يوسف تعرض للإغراء رغم طهارته، والابتلاء لا يعني غضب الله. - من استعان بالله عصمه من المعصية
↠ يوسف نجى من الفاحشة لأنه استعان بالله ورأى برهانه. - التهم الباطلة قد تصيب الأبرياء
↠ امرأة العزيز اتهمت يوسف كذبًا، وهذا يحصل حتى مع الأخيار. - الفرار من المعصية شجاعة لا ضعف
↠ يوسف هرب من الحرام، وهذا فعل الأقوياء لا الضعفاء. - الله يُظهر براءة عباده الصادقين
برّأ الله يوسف على لسان الشاهدة، فالحق لا يُدفن. - ستر الأخطاء أفضل من فضحها أحيانًا
العزيز طلب من يوسف كتمان الأمر، لاحتواء الفضيحة. - الشهوة قد تُعمى القلوب حتى مع وضوح البراءة
رغم براءته، هددته امرأة العزيز بالسجن إن لم يرضخ. - الثبات على العفة خير من الوقوع في المعصية
يوسف فضّل السجن على أن يخون ربه. - الدعاء سلاح المظلوم والمستقيم
يوسف لجأ إلى الله فاستجاب له وصرف عنه كيد النساء.
هل تبحث عن شرح مبسط لـ سورة يوسف الجزء الثاني؟
📘 اكتشف مضامين الآيات ومعاني المفردات الصعبة والقيم المستفادة من سورة يوسف،
وزُر موقعنا لتحصل على تلاخيص دروس التربية الاسلامية الاولى باكالوريا وامتحانات جهوية اولى باك التربية الاسلامية تساعدك على الاستعداد باطمئنان!