سورة يوسف الجزء الثالث
🟦 الشطر الثالث من سورة يوسف
🔸 سورة يوسف من الآية 35 إلى الآية 51
📖سورة يوسف الجزء الثالث مكتوبة
بسم الله الرحمن الرحيم:
ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّىٰ حِينٍ ﴿٣٥﴾ وَدَخَلَ مَعَهُ السِّجْنَ فَتَيَانِ ۖ قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا ۖ وَقَالَ الْآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ ۖ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ ۖ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٣٦﴾ قَالَ لَا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلَّا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَن يَأْتِيَكُمَا ۚ ذَٰلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي ۚ إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لَّا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُم بِالْآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ ﴿٣٧﴾ وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ ۚ مَا كَانَ لَنَا أَن نُّشْرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيْءٍ ۚ ذَٰلِكَ مِن فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَشْكُرُونَ ﴿٣٨﴾ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَأَرْبَابٌ مُّتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ ﴿٣٩﴾ مَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِهِ إِلَّا أَسْمَاءً سَمَّيْتُمُوهَا أَنتُمْ وَآبَاؤُكُم مَّا أَنزَلَ اللَّهُ بِهَا مِن سُلْطَانٍ ۚ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۚ أَمَرَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ ۚ ذَٰلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٤٠﴾ يَا صَاحِبَيِ السِّجْنِ أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا ۖ وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِن رَّأْسِهِ ۚ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ ﴿٤١﴾ وَقَالَ لِلَّذِي ظَنَّ أَنَّهُ نَاجٍ مِّنْهُمَا اذْكُرْنِي عِندَ رَبِّكَ ۖ فَأَنسَاهُ الشَّيْطَانُ ذِكْرَ رَبِّهِ فَلَبِثَ فِي السِّجْنِ بِضْعَ سِنِينَ ﴿٤٢﴾ وَقَالَ الْمَلِكُ إِنِّي أَرَىٰ سَبْعَ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعَ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ ۖ يَا أَيُّهَا الْمَلَأُ أَفْتُونِي فِي رُؤْيَايَ إِن كُنتُمْ لِلرُّؤْيَا تَعْبُرُونَ ﴿٤٣﴾ قَالُوا أَضْغَاثُ أَحْلَامٍ ۖ وَمَا نَحْنُ بِتَأْوِيلِ الْأَحْلَامِ بِعَالِمِينَ ﴿٤٤﴾ وَقَالَ الَّذِي نَجَا مِنْهُمَا وَادَّكَرَ بَعْدَ أُمَّةٍ أَنَا أُنَبِّئُكُم بِتَأْوِيلِهِ فَأَرْسِلُونِ ﴿٤٥﴾ يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنبُلَاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَّعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ ﴿٤٦﴾ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَبًا فَمَا حَصَدتُّم فَذَرُوهُ فِي سُنبُلِهِ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تَأْكُلُونَ ﴿٤٧﴾ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلًا مِّمَّا تُحْصِنُونَ ﴿٤٨﴾ ثُمَّ يَأْتِي مِن بَعْدِ ذَٰلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ ﴿٤٩﴾ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ ۖ فَلَمَّا جَاءَهُ الرَّسُولُ قَالَ ارْجِعْ إِلَىٰ رَبِّكَ فَسْأَلْهُ مَا بَالُ النِّسْوَةِ الَّاتِي قَطَّعْنَ أَيْدِيَهُنَّ ۚ إِنَّ رَبِّي بِكَيْدِهِنَّ عَلِيمٌ ﴿٥٠﴾ قَالَ مَا خَطْبُكُنَّ إِذْ رَاوَدتُّنَّ يُوسُفَ عَن نَّفْسِهِ ۚ قُلْنَ حَاشَ لِلَّهِ مَا عَلِمْنَا عَلَيْهِ مِن سُوءٍ ۚ قَالَتِ امْرَأَتُ الْعَزِيزِ الْآنَ حَصْحَصَ الْحَقُّ ۖ أَنَا رَاوَدتُّهُ عَن نَّفْسِهِ ۖ وَإِنَّهُ لَمِنَ الصَّادِقِينَ ﴿٥١﴾
🟨شرح المفردات الصعبة في سورة يوسف الجزء الثالث:
بدا لهم : ظهر لهم / قرروا
ليسجننه : ليضعنه في السجن
الفتيان : الشابان (خادما الملك)
ننبئك : نُخبرك
أَرباب : آلهة متعددة
متفرقون : مختلفون، لا يجمعهم توحيد
السجن : الحبس المعروف
العزيز: المسؤول الكبير في مصر (وزير أو حاكم)
ساقي الملك : خادم الملك الذي يقدم له الشراب
اذكرني عند ربك : تحدث عني أمام الملك
فأنساه الشيطان : جعله ينسى، بفعل من الشيطان
بقرات سمان : أبقار ممتلئة الجسم (سمينة)
عجاف : نحيفة جدًا، هزيلة
سنبلات خضر: سنابل زراعية خضراء (رمز للخير)
أضغاث أحلام : أحلام مختلطة لا معنى لها
استفتوه : طلبوا منه التفسير
افتوني في رؤياي : أخبروني بمعنى حلمي
تدّخرون : تخزّنون وتحتفظون به
يغاث الناس : يُسقَون / يأتيهم الغيث والمطر
يعصرون : يعصرون الزيت والعنب (رمز للخير والرخاء)
فلما جاءه الرسول : عندما جاء يوسف رسول الملك
ارجع إلى ربك : عد إلى الملك
خَطْبكن : أمركن، شأنكن
راودتن : طلبتن منه الحرام وأغريتنه
حَصْحص الحق : ظهر الحق بوضوح
أبرّئ نفسي : لا أزكّي نفسي / لا أقول أني بلا أخطاء
أمّارة بالسوء : تميل للشر / تدفع لفعل الحرام
مكين : مُمكَّن / له سلطة ومكانة
أمين : موثوق فيه، لا يخون
اجعلني : عيّنني / اجعلني مسؤولًا
خزائن الأرض : إدارة أرزاق ومخازن الدولة
حفيظ عليم : أمين خبير
نُصيب برحمتنا : نمنح رحمتنا
أجر المحسنين : ثواب من يعمل الخير
🟧مضامين سورة يوسف الجزء الثالث:
📘 مضامين الجزء الثالث من سورة يوسف من الآية 35 إلى الآية 51:
🔹 الآية 35
سجن يوسف ظلمًا رغم ظهور براءته، وكان ذلك تمهيدًا لتمكينه لاحقًا.
🔹 الآيتان 36–37
استغلال يوسف وجوده في السجن للدعوة إلى التوحيد، من خلال تعبير الرؤى.
🔹 الآيات 38–40
بيان يوسف لعقيدة التوحيد، وتأكيده بطلان عبادة الأصنام، وتعظيمه لدين آبائه.
🔹 الآية 41
تعبير يوسف لرؤيا الفتيين، بإخبار أحدهما بالنجاة والآخر بالهلاك.
🔹 الآية 42
طلب يوسف من السجين الناجي أن يذكره عند الملك، لكن النسيان طال سنواته في السجن.
🔹 الآيات 43–44
رؤيا الملك العجيبة، وعجز الحكماء عن تفسيرها، مما فتح الطريق ليوسف.
🔹 الآية 45–46
تذكّر خادم الملك ليوسف واستئذانه لتعبير الرؤيا نيابةً عن الملك.
🔹 الآيات 47–49
تفسير نبي الله يوسف لرؤيا الملك بأسلوب يعجز العقل ان يشكك في صدق تأويله، وتقديمه خطة اقتصادية حكيمة لتجاوز الأزمة.
🔹 الآية 50
طلب الملك لقاء يوسف، لكن يوسف رفض الخروج حتى تظهر براءته أولًا.
🔹 الآيات 51
اعتراف امرأة العزيز و نساء المدينة ببراءة يوسف، بعد ان تم استدعاؤهن واستجاوبهن من طرف الملك.
🟩القيم المستفادة من سورة يوسف الجزء الثالث:
- الظلم
سُجن يوسف عليه السلام بغير ذنب، لتعلم أن الظلم واقع لكنه لا يدوم. - الدعوة
استغل يوسف السجن للدعوة إلى التوحيد، فالداعية لا يُقيَّد بمكان. - التوحيد
وضّح يوسف بطلان الشرك وفضّل عبادة الله الواحد القهار. - التعبير
استخدم يوسف علمه في تعبير الرؤى لخدمة الحق والناس. - النسيان
نسي الفتى يوسف، فتعلم أن لا تتعلق إلا بالله. - الحكمة
فسّر يوسف رؤيا الملك بدقة وربطها بحل واقعي للأزمة. - التمكين
من السجن إلى التمكين في الأرض، لأن الله لا يضيع أجر المحسنين. - البراءة
أصر يوسف على إثبات براءته قبل الخروج، ليخرج بكرامته كاملة. - الاعتراف
اعترفت نساء المدينة بالحق، فظهر الطهر واندحر البهتان. - التواضع
قال يوسف: “وما أبرئ نفسي”، ليعلّمنا التواضع ولو كنا مظلومين. - الاستحقاق
طلب يوسف تولي خزائن الأرض لأنه كفء، فالمسؤولية أمانة. - العلم
قال: “إني حفيظ عليم” ليدل على أن الكفاءة شرط في الإدارة. - الرزق
من قيم الجزء: أن الله يعطي من يشاء ويمنع لحكمة، وهو أرحم الراحمين. - العدل الإلهي
رغم أن يوسف ظُلم، فإن عدل الله ردّ له حقه ومكانته وزيادة. - الصبر
كل تمكين سبقه صبر طويل، وهكذا سنن الله في عباده المصلحين.
الشطر الثالث من سورة يوسف العبر المستفادة
📖 العِبَر المستفادة من الآيات (35 – 51) من سورة يوسف عليه السلام:
- قد يُظلَم الإنسان رغم وضوح براءته:
قال الله تعالى: “ثم بدا لهم من بعد ما رأوا الآيات ليسجننه حتى حين”
↝ أي أن القوم علموا براءة يوسف، لكنهم آثروا سجنه لحفظ مصالحهم، مما يُبيّن أنّ العدل في أيدي البشر قد يخونه الهوى.
- كل تأخيرٍ فيه تدبيرٌ إلهي:
لبثَ يوسف في السجن سنين، ولكن ذلك التأخير كان جزءًا من إعداد الله له للتمكين والاصطفاء.
- العِلم رفعة لصاحبه:
تفسير يوسف لرؤيا الملك كان سببًا في خروجه من السجن وتمكينه، مما يدل على أن العلم النافع يُمكِّن الإنسان ويجلب له التقدير.
- لا يجوز الاعتماد الكلي على الناس ونسيان التوكل على الله:
قال يوسف للساقي: “اذكرني عند ربك”، فأنساه الشيطان ذِكره، وفي ذلك تنبيه للمؤمن ألا يعلّق قلبه بالناس، بل يتوكل على الله أولاً وآخراً.
- المؤمن حريص على تبرئة سمعته:
حين جاءه رسول الملك، لم يخرج يوسف من السجن مباشرة، بل قال: “ارجع إلى ربك فاسأله ما بال النسوة…”
↝ لأن الطاهر لا يرضى أن تظل الشبهة قائمة حوله، ولو كان بإمكانه الخروج.
- الثقة بالنفس من صفات أهل الصدق:
رفض يوسف الخروج دون إعلان براءته، مما يدل على ثقته في براءته وصِدقه وصبره على نصر الله.
- الاعتراف بالذنب فضيلة تُظهر الحق:
قالت امرأة العزيز: “الآن حصحص الحق، أنا راودته عن نفسه وإنه لمن الصادقين”
↝ الاعتراف بالخطأ بابٌ من أبواب التوبة، وفيه ردّ للحقوق لأصحابها.
- العفاف سبيل النجاة والتمكين:
تمسّك يوسف بالعفاف رغم الإغراء والظلم، فكان ذلك سببًا في نجاته وتمكينه لاحقًا، لنعلم أن العفّة لا تذهب سُدى.
هل تبحث عن شرح مبسط لـ سورة يوسف الجزء الثالث؟
📘 اكتشف مضامين الآيات ومعاني المفردات الصعبة، القيم المستفادة والعِبَر المستفادة
وزُر موقعنا لتحصل على تلاخيص دروس التربية الاسلامية الاولى باكالوريا وامتحانات جهوية اولى باك التربية الاسلامية تساعدك على الاستعداد باطمئنان!