الشطر الرابع من سورة يوسف
🟦تحضير الجزء الرابع من سورة يوسف
🔸سورة يوسف الجزء الرابع مكتوبة من الآية 52 إلى الآية 68
بسم الله الرحمن الرحيم:
ذَٰلِكَ لِيَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَخُنْهُ بِالْغَيْبِ وَأَنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي كَيْدَ الْخَائِنِينَ ﴿٥٢﴾ وَمَا أُبَرِّئُ نَفْسِي ۚ إِنَّ النَّفْسَ لَأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلَّا مَا رَحِمَ رَبِّي ۚ إِنَّ رَبِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ ﴿٥٣﴾ وَقَالَ الْمَلِكُ ائْتُونِي بِهِ أَسْتَخْلِصْهُ لِنَفْسِي ۖ فَلَمَّا كَلَّمَهُ قَالَ إِنَّكَ الْيَوْمَ لَدَيْنَا مَكِينٌ أَمِينٌ ﴿٥٤﴾ قَالَ اجْعَلْنِي عَلَىٰ خَزَائِنِ الْأَرْضِ ۖ إِنِّي حَفِيظٌ عَلِيمٌ ﴿٥٥﴾ وَكَذَٰلِكَ مَكَّنَّا لِيُوسُفَ فِي الْأَرْضِ يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ ۚ نُصِيبُ بِرَحْمَتِنَا مَن نَّشَاءُ ۖ وَلَا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ ﴿٥٦﴾ وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِّلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ ﴿٥٧﴾ وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ لَهُ مُنكِرُونَ ﴿٥٨﴾ وَلَمَّا جَهَّزَهُم بِجَهَازِهِمْ قَالَ ائْتُونِي بِأَخٍ لَّكُم مِّنْ أَبِيكُمْ ۚ أَلَا تَرَوْنَ أَنِّي أُوفِي الْكَيْلَ وَأَنَا خَيْرُ الْمُنزِلِينَ ﴿٥٩﴾ فَإِن لَّمْ تَأْتُونِي بِهِ فَلَا كَيْلَ لَكُمْ عِندِي وَلَا تَقْرَبُونِ ﴿٦٠﴾ قَالُوا سَنُرَاوِدُ عَنْهُ أَبَاهُ وَإِنَّا لَفَاعِلُونَ ﴿٦١﴾ وَقَالَ لِفِتْيَانِهِ اجْعَلُوا بِضَاعَتَهُمْ فِي رِحَالِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَعْرِفُونَهَا إِذَا انقَلَبُوا إِلَىٰ أَهْلِهِمْ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ ﴿٦٢﴾ فَلَمَّا رَجَعُوا إِلَىٰ أَبِيهِمْ قَالُوا يَا أَبَانَا مُنِعَ مِنَّا الْكَيْلُ فَأَرْسِلْ مَعَنَا أَخَانَا نَكْتَلْ ۖ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ ﴿٦٣﴾ قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلَّا كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَىٰ أَخِيهِ مِن قَبْلُ ۖ فَاللَّهُ خَيْرٌ حَافِظًا ۖ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ ﴿٦٤﴾ وَلَمَّا فَتَحُوا مَتَاعَهُمْ وَجَدُوا بِضَاعَتَهُمْ رُدَّتْ إِلَيْهِمْ ۖ قَالُوا يَا أَبَانَا مَا نَبْغِي ۖ هَٰذِهِ بِضَاعَتُنَا رُدَّتْ إِلَيْنَا ۖ وَنَمِيرُ أَهْلَنَا وَنَحْفَظُ أَخَانَا وَنَزْدَادُ كَيْلَ بَعِيرٍ ۖ ذَٰلِكَ كَيْلٌ يَسِيرٌ ﴿٦٥﴾ قَالَ لَن أُرْسِلَهُ مَعَكُمْ حَتَّىٰ تُؤْتُونِ مَوْثِقًا مِّنَ اللَّهِ لَتَأْتُنَّنِي بِهِ إِلَّا أَن يُحَاطَ بِكُمْ ۖ فَلَمَّا آتَوْهُ مَوْثِقَهُمْ قَالَ اللَّهُ عَلَىٰ مَا نَقُولُ وَكِيلٌ ﴿٦٦﴾ وَقَالَ يَا بَنِيَّ لَا تَدْخُلُوا مِن بَابٍ وَاحِدٍ وَادْخُلُوا مِنْ أَبْوَابٍ مُّتَفَرِّقَةٍ ۖ وَمَا أُغْنِي عَنكُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ ۖ إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ ۖ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ ۖ وَعَلَيْهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴿٦٧﴾ وَلَمَّا دَخَلُوا مِنْ حَيْثُ أَمَرَهُمْ أَبُوهُمْ مَّا كَانَ يُغْنِي عَنْهُم مِّنَ اللَّهِ مِن شَيْءٍ إِلَّا حَاجَةً فِي نَفْسِ يَعْقُوبَ قَضَاهَا ۚ وَإِنَّهُ لَذُو عِلْمٍ لِّمَا عَلَّمْنَاهُ وَلَٰكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ ﴿٦٨﴾
🟨شرح المفردات الصعبة في سورة يوسف الجزء الرابع (الشطر الرابع من سورة يوسف):
ذلك ليعلم : ليعرف العزيز أني بريء.
خنّا : خنا الأمانة، أي خالفناها.
أبرئ نفسي : لا أزكي نفسي من الذنب.
لأمّارة بالسوء : تميل للشر والمعصية.
رحم ربي : عفوه وهدايته.
استخلصه لنفسي : أقرّبه وأجعله من المقربين.
مكّنّا : يسّرنا له التمكين والسلطة.
يتبوأ منها حيث يشاء : يسكن ويتصرف كما يشاء.
نصيب برحمتنا : نمنح فضلنا.
خير للذين آمنوا : الأفضل في الآخرة للمؤمنين.
عرفهم : تذكّرهم وعرف وجوههم.
منكرون : لم يعرفوه.
بضاعتكم : أموالكم.
كيلاً : مقدارًا من الطعام.
أوفوا الكيل : أعطيكم حصتكم كاملة.
رحالهم : أوعيتهم أو أمتعتهم.
منع منا الكيل : رُفض إعطاؤنا الطعام.
آمنكم عليه : أثق بكم في حفظه.
يحفَظُه الله : الله هو الحامي الحقيقي.
رُدّت إليهم : أُعيدت إليهم خفية.
موثقًا من الله : عهدًا مؤكدًا بالله.
من أبواب متفرقة : من مداخل مختلفة.
قضى أمرًا كان مفعولًا : نفذ أمرًا لا يُرد.
ما كان يُغني عنهم : لا ينفعهم.
قضاء حاجة في نفس يعقوب : رغبة أو حيلة في قلبه.
عليم لما علّمناه : يعلم ما علمه الله له.
📖مضامين الجزء الرابع من سورة يوسف (52 – 68)
🔹 الآية 52
يوسف عليه السلام يوضّح أن طلبه لإثبات براءته كان ليعلم العزيز أنه لم يخنه في عرضه، وأن الله لا يهدي من يخون الأمانات.
🔹 الآية 53
يوسف يعترف بتواضع أن النفس البشرية تميل إلى السوء إلا من رحم الله، فهو لا يزكّي نفسه بل يقرّ بفضل الله عليه.
🔹 الآيتان 54 – 55
الملك يُعجب بيوسف ويقربه منه، ويوسف يطلب أن يتولى شؤون خزائن مصر لأنه أمين وعليم بإدارتها.
🔹 الآية 56
الله يبيّن أنه مكّن ليوسف في الأرض، فجعل له مكانة وسلطة، وهذه نعمة من الله على من يشاء.
🔹 الآية 57
جزاء الآخرة خير وأبقى للذين آمنوا بالله وكانوا يتقونه.
🔹 الآية 58
يأتي إخوة يوسف إلى مصر لطلب الطعام، فيعرفهم يوسف لكنهم لا يعرفونه.
🔹 الآيتان 59 – 60
يوسف يُكرم إخوته ويطلب منهم أن يحضروا أخاهم بنيامين، ويحذرهم من أنهم لن يُعطوا الطعام إذا لم يفعلوا.
🔹 الآيتان 61 – 62
الإخوة يَعِدون يوسف بإحضار أخيهم، ويوسف يأمر خدمه أن يعيدوا أموالهم في رحالهم دون علمهم.
🔹 الآيتان 63 – 64
عندما عادوا إلى أبيهم، طلبوا منه أن يرسل معهم بنيامين، فرفض بدايةً متذكرًا ما حدث مع يوسف.
🔹 الآيتان 65 – 66
عندما وجدوا أموالهم قد أُعيدت إليهم، ازدادت رغبتهم في العودة، وطلبوا من أبيهم أن يثق بهم، فأخذ عليهم موثقًا من الله أن يردوه إليه.
🔹 الآيتان 67 – 68
يعقوب يوصي أبناءه بالدخول من أبواب متفرقة حتى لا يُؤذَوا أو يُصابوا بالحسد، ويبيّن أن الحذر لا يمنع قضاء الله، ولكنه فعل ما شعر أنه واجب عليه.
📌 القيم المستفادة من سورة يوسف الشطر الرابع (52 – 68):
- الحرص على البراءة والسمعة الطيبة:
يوسف عليه السلام رفض الخروج من السجن إلا بعد تبيان الحقيقة، ليخرج مبرّأً من التهمة، مما يعلّمنا أن طهارة السمعة أمر عزيز لا يُساوَم عليه. - الاعتراف بالخطأ فضيلة:
امرأة العزيز اعترفت بخطئها، مما يدل على أن الرجوع إلى الحق والصدق مع النفس من القيم الأخلاقية العظيمة. - تواضع الصالحين واعترافهم بضعف النفس:
رغم عفة يوسف، أقرّ بأن النفس أمّارة بالسوء إلا من رحم الله، فكان نموذجًا في التواضع والتقوى. - الكفاءة أساس في تحمّل المسؤولية:
يوسف طلب أن يكون مسؤولًا عن خزائن الأرض لأنه أمين وعالم، مما يعلّمنا أن الكفاءة والأمانة يجب أن تكونا أساسًا في تولي المهام. - فضل الله وتوفيقه هو سبب التمكين الحقيقي:
تمكين يوسف في الأرض كان بفضل الله ورحمته، لا بذكائه وحده، مما يرسّخ الإيمان بأن الفضل كله من عند الله. - المعاملة الحسنة مع من أساءوا إليك:
يوسف لم ينتقم من إخوته حين جاءوا إليه، بل أكرمهم، فهذه قمة في العفو والإحسان. - الحكمة في التصرف والتدبير:
يوسف أعاد أموال إخوته سرًا في رحالهم، ليدفعهم للعودة مرة أخرى، في تصرف حكيم ومدروس. - الحرص الأبوي على الأبناء:
يعقوب عليه السلام كان حريصًا على حماية بنيامين، فلم يرسلْه إلا بعد أن أخذ موثقًا من الله، مما يبرز قيمة المسؤولية والرحمة الأبوية. - الإيمان بقضاء الله مع اتخاذ الأسباب:
يعقوب أمر أبناءه بالدخول من أبواب متفرقة، مع إقراره أن ذلك لا يمنع قضاء الله، مما يجمع بين التوكل على الله والأخذ بالأسباب. - الصدق والوفاء بالعهود:
إخوة يوسف التزموا بوعدهم لأبيهم، ويظهر في ذلك أهمية الصدق والوفاء بالمواثيق.
📘الدروس والعبر المستفادة من سورة يوسف الجزء الرابع (الشطر الرابع من سورة يوسف):
- الحق يعلو ولو بعد حين:
يوسف عليه السلام لم يرضَ بالخروج من السجن حتى تظهر براءته كاملة، فكان إظهار الحق نتيجة لصبره وثباته. - الاعتراف بالذنب طريق إلى الإصلاح:
امرأة العزيز اعترفت بخطئها، مما علّمنا أن الاعتراف بالذنب شجاعة تقود إلى التوبة ونصرة المظلوم. - الإنسان لا ينبغي أن يزكي نفسه:
رغم عفة يوسف، قال: “وما أبرئ نفسي…”، دلالة على تواضعه وخوفه من الغرور، وهذه تربية نبوية عظيمة. - الصبر سبب التمكين والنجاح:
بعد الظلم والسجن، جاء التمكين ليوسف، ليعلّمنا أن الصبر على الابتلاءات يفتح أبواب الفرج والرفعة. - طلب المسؤولية جائز إن توفرت الكفاءة والأمانة:
يوسف طلب تولي خزائن مصر لأنه كان حفيظًا عليمًا، وفي ذلك دليل على جواز طلب المنصب إذا كان الشخص قادرًا عليه. - الإحسان لا يُقابل بالإساءة عند المؤمنين:
رغم إساءة إخوته إليه، قابلهم يوسف بالإحسان، مما يبين عظمة العفو والكرم. - الحكمة في التخطيط والتصرف:
يوسف أعاد أموال إخوته سرًا في رحالهم ليحثّهم على العودة، فكان ذلك من دقة تدبيره وبعد نظره. - الحرص على الأبناء لا يناقض الإيمان:
يعقوب عليه السلام كان حريصًا على بنيامين، رغم إيمانه بقضاء الله، فالمؤمن يتخذ الأسباب ولا يُهمل الحذر. - الدخول من أبواب متفرقة تعليم في الاتزان بين الأسباب والقدر:
يعقوب أمر أبناءه بذلك خوفًا من العين، وفيه درس في التوكل دون التواكل. - الوفاء بالعهود والمواثيق من شيم المؤمنين:
إخوة يوسف أعطوا أباهم عهدًا بالله لحماية بنيامين، مما يدل على أهمية الالتزام بالعهود والصدق في القول.
📌 هل تبحث عن تلخيص واضح ومبسط لـ الشطر الرابع من سورة يوسف؟
استفد الآن من شرح المفردات، المضامين، القيم، والدروس المستفادة من الشطر الرابع من سورة يوسف بأسلوب سلس ومناسب لجميع المستويات الدراسية ✨
📚 لا تفوّت الفرصة!
موقعي يحتوي على:
✅تلخيص دروس التربية اسلامية اولى باك
✅ امتحانات جهوية أولى باك مع التصحيح الكامل
🔗 زر موقعي الآن وابدأ رحلتك نحو التميز الدراسي!